ولداحمدمطرفي مطلعالخمسينات ,ابنارابعابين عشرة أخوةمن البنين والبنات ,في قرية(التنومة),احدى نواحي(شط العرب)في البصرة.
وعاش فيهامرحلةالطفولةقبل ان تنتقل أسرته,وهوفي مرحلةالصبا,لتقبم عبرالنهروفيهاترعرع واستمدامله وحلمه ومشاعره.
وفي سن الرابعةعشربدأمطريكتب الشعرصادقابريئامن أعماقه المشبعةبريح نخيل العراق,ولم تخرج قصائدة الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية.
لكن سرعان ماتكشفت له خفاياالصراع بين السلطة والشعب ,فألقى بنفسه,في فترة مبكرة من عمرة,في دائرةالنارفي دائرةالحزن العربي العميق الممتد الى حقب قديمة,حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت ,ولاعلى ارتداءثياب العرس في المأتم فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بالقاء قصائده من على المنصه وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة,تصل الى اكثر من مائة بيت.وتتمحور حول موقف المواطن من سلطة لاتتركه ليعيش, ولم يكن لمثل هذا المواقف ان يمر بسلام,الأمرالذي اضطرالشاعرفي النهاية الى توديع وطنه.
حيث غادروطنه متوجها الى الكويت ,ولم يطل الاقامةهناك حتى استقرفي لندن لاجئاسياسياوفي الكويت عمل في جريدة (القبس)محررا ثقافيا,وكان انذاك في منتصف العشرينات من عمره.
وفي رحاب (القبس)عمل الشاعرمع الفنان ناجي العلي,ليجدكل منهمافي الأخرتوافقا نفسيا.
وقدكان احمدمطريبدأالجريدةبلافتته في الصفحة الأولى ,وكان ناجي العلي يختتمهابلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة اخرى تكررت مأساة الشاعر,حيث أن لهجنه الصادقة,وكلماته الحاده,ولافتاته الصريحة, أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية,تمامامثلما أثارتها ريشة ناجي العلي ,الأمرالذي أدى الى صدور قرار بنفيهمامعا من الكويت .
وفي لندن فقد احمدمطر صاحبه ناجي العلي الذي استشهدفي احد شوارع لندن اغتيالا في جريمة مدبرة يوم التاسع والعشرين من أب عام 1987م.
ومنذعام 1986,استقراحمدمطرفي لندن,ليمضئ الأعوام الطويلة في رحلة نفي ثانية,بعيدا عن الوطن مسافة أميال وأميال.
يحمل ديوانه اسم (اللافتات)مرقماحسب االاصدار(لافتات 1,2...الخ)
احمد مطر الشاعر الذي يحمل هم امته,ويحمل وجع الانسان العربي أينما حل وأينما ذهب,فهويحمل قضية أمته في كل خلية منه,وهووطن على هيئة أنسان.
ت............
__________________
الحراكيون يفسدون الأفكار الخاطئة
التي لا علاقة لها بالحياة وبالمشاعر
ومتاعب الشعب العراقي
إنهم ستائر تحول بين الأفكار والأحداث
الإجــــتـــــمــــــــا عــــــيـــــــــــة